207

واحات عمر: سيرة ذاتية: برخه لومړۍ

واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول

ژانرونه

فقلت لها إن بتي سيدة ظريفة ( “such a nice girl” ) فقالت لي كأنما لتفضي إلي بسر لا يعرفه أحد: “It is my belief that it was her who took away my husband.”

أي إنها تعتقد أنها هي التي «اختطفت» زوجها، ولم أشأ أن أشير إلى ذلك الشخص (وكان من تشيكوسلوفاكيا) الذي كانت تصاحبه علنا، فغمغمت وتظاهرت بالدهشة، فعادت تقول: «الرجال يصابون بالجنون بعد الخمسين، ويتوقعون من الزوجة أن تظل أما لهم حتى في شيخوختهم.»

وعندما وصلنا وتم الاتفاق أبلغت نهاد، ثم اتصلت بالمشرف على المساكن

caretaker

وهو السيد بنديلو

Bendelow

كي نبدأ الانتقال، وبعد يوم واحد حضر سائق يعمل في محل عملنا واسمه ديريك وإن كنا نناديه بلقب جنجر

Ginger ؛ لأنه أحمر الشعر، والاسم يعني (الزنجبيل) (الجنزبيل بالعامية) وبدأنا تحميل السيارة بالكتب مثلما حملناها عند الرحيل من لندن، ثم بقطع الأثاث مفردة، وتم الانتقال في يوم واحد، وكانت عزة نعم المعين في هذا الجهد، وما لبث التليفون أن رن، وكان المتحدث فتاة من شركة التليفونات تسألني إذا كنت أريد إدراج اسمي في دليل التليفونات المحلي فلم أعترض، واشترينا غسالة ملابس أوتوماتيكية ماركة إنديسيت الإيطالية، توفيرا لجهد غسيل اللفف، وما تزال الغسالة موجودة لدى بعض أفراد الأسرة حتى اليوم!

كان للمنزل حديقة خلفية بها شجيرات ورود، وحديقة أمامية تقتصر على مساحة مزروعة بالكلأ، وكان الحفاظ على هندام الحديقة يقتضي شراء آلة لقطع الحشيش، فاشتريتها بثلاثة جنيهات، وكانت يدوية؛ أي يدفعها الإنسان دفعا لتقص ما طال من الحشائش، وقد حلت الآن محلها آلات ذوات محركات كهربائية. وكانت الحدائق الخلفية للمنازل متجاورة لا يفصل بينها سوى سور من النباتات المنخفضة (نحو متر واحد) فكان الجيران يتبادلون التحية عبر السور، ولما انقضت إجازة الوضع عادت نهاد إلى العمل، ولكنها لم تستطع الجمع بين العمل ورعاية سارة، فاستقالت، وأصبحت أنفق وقتي بين الدراسة والعمل - ورعاية الطفلة!

كانت أهم الأحداث السياسية التي فوجئ بها العالم ما يسمى بالانفراج الدولي

ناپیژندل شوی مخ