123

وفيات الأعيان و أنباء ابناء الزمان

وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان

ایډیټر

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وكانت وفاته سنة ثمان وتسعين وثلثمائة مسمومًا بمدينة هراة، رحمه الله تعالى.
ثم وجدت في آخر رسائله التي جمعها الحاكم أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن دوست ما مثاله: هذا آخر الرسائل، وتوفي رحمة الله تعالى بهراة يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلثمائة؛ قال الحاكم المذكور: وسمعت الثقات يحكون أنه مات من السكنة وعجل دفنه، فأفاق في قبره وسمع صوته بالليل، وأنه نبش عنه فوجدوه قد قبض على لحيته ومات من هول القبر.
٥٣ - (١)
ابن طباطبا
أبو القاسم أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، ﵁، الشريف الحسني الرسي (٢) المصري؛ كان نقيب الطالبين بمصر، وكان من أكابر رؤسائها، وله شعر مليح في الزهد والغزل وغير ذلك، وذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب اليتيمة وذكر له مقاطيع، ومن جملة ما أورد له قوله:
خليلي إني للثريا لحاسد ... وإني على ريب الزمان لواجد
أيبقي جميعًا شملها وهي ستة ... وأفقد من أحببته وهو واحد وأورد له أيضًا، وذكرها في أوائل الكتاب لذي القرنين بن حمدان، قوله:
قالت لطيف خيال زارني ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد

(١) انظر اليتيمة ١: ٤٢٨ والمغرب (قسم مصر): ٢٠٢ والوافي ٧، الورقة: ١٧٦.
(٢) هـ: الزيني.

1 / 129