105

وفيات الأعيان و أنباء ابناء الزمان

وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وأخذه البهاء أسعد السنجاري (١)، فقال من جملة قصيدة: يا سيف مقلته كملت ملاحة ... ما كنت قبل عذاره بحمائل وله أيضًا: ودعتني بزفرة واعتناق ... ثم قالت متى يكون التلاقي وبدت لي فأشرق الصبح منها ... بين تلك الجيوب والأطواق يا سقيم الجفون من غير سقمٍ ... بين عينيك مصرع العشاق إن يوم الفراق أفظع يومٍ ... ليتني مت قبل يوم الفراق وله أيضًا (٢): إن الغواني إن رأينك طاويًا ... برد الشباب طوين عنك وصالا وإذا دعونك عمهن فإنه ... نسب يزيدك عندهن خبالًا وله من جملة قصيدة طويلة في المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الحكمي أحد ملوك الأندلس من بني أمية: بالمنذر بن محمدٍ ... شرفت بلاد الأندلس فالطير فيها ساكن ... والوحش فيها قد أنس قال الوزير المغربي في كتاب " أدب الخواص ": وقد روي أن هذه القصيدة شقت عند انتشارها على أبي تميم معد المعز لدين الله، وساءه ما

(١) هو أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور من سنجار إحدى مدن الجزير العراقية، كان يتفقه شافعيًا ثم غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدم عند الملوك وعاش حتى ناهز التسعين، وكان كيسًا لطيفًا فيه خفة روح، خرج من الموصل سنة ٦١٩ (ياقوت: سنجار، وستيرجم له ابن خلكان رقم: ٩٢) . (٢) يتكرر هذا الخطأ في المصادر المشرقية (انظر مسالك الأبصار ١١: ١٧٢ والوافي) إذ إن هذين البيتين للأخطل في ديوانه: ٤٣.

1 / 111