مرات يا شيخي، ولكني لا أخشاهم لأني عشيرهم. لا تخف، لست منهم اليوم، ولا غدا. أنا اليوم رفيقك في السفر، ودافع عنك شرورهم إن شاء الله.
الفردوسي (وهو يبتسم بسمة التهكم) :
وما قاطع الطريق بشر يتقى.
فالناس أعداء الله. وقاطع الطريق يعيد إليهم شيئا من التقوى، أو يلقي في قلوبهم خوف الله.
الجمال :
إن خوف الله وافر فيك على ما يظهر، لست بحاجة إلى من يقطع عليك الطريق. أنت من رجال الله.
الفردوسي :
ما أنا غير درويش عابر سبيل، ولا أزال في أول الطريق ينقصني كثير من العلم والحكمة فضلا عن مخافة الله.
الجمال :
لا تخادعني. لأني أرى في تواضعك برهانا على علمك وتقواك، نفعني الله برفقتك.
ناپیژندل شوی مخ