205

الوفا په مصطفی باندې حالاتو سره

الوفا بأحوال المصطفى

پوهندوی

مصطفى عبد القادر عطا

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1408هـ-1988م

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

1648 ; فرين } | ( البقرة : 24 ) | ومعلوم أن النفوس الأبية إذا قرعت بمثل هذا استفرغت الوسع . | فلما عدلوا إلى المحاربة والقتال ، ورضوا بسبي الذراري وأخذ الأموال ، علم عجزهم ، وهم معدن البلاغة والفصاحة ، والقرآن من جنس كلامهم . | ولما أقدم مقدمهم على معارضته نظر إلى السور القصار فعارضها ، لأن تأليف الطوال تبين به الفصاحة الزائدة على الحد . | فعارض سورة الفيل فقال : الفيل وما أدراك ما الفيل ، له ذنب وبيل وخرطوم طويل ، وإن ذلك من خلق ربنا لقليل . وقال : يا ضفدع تأنيث ضفدعين نقي كم تنقين ، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين ، لا الماء تكدرين ولا الشراب تمنعين . قال : ومن العجائب شاة سوداء تحلب لبنا أبيض . | فظهرت فضائحهم بمثل هذا ، ولو سكتوا كان أصلح لهم . | وممن طمس على قلبه أبو العلاء المعري ، فإنه جمع كلاما سماه : ( الفصول والغايات ) يعارض بزعمه السور والآيات ، وقد رأيته فما رأيت أبرد من ذلك الكلام ولا أسمج

مخ ۲۶۹