الوفا په مصطفی باندې حالاتو سره

ابن الجوزي d. 597 AH
160

الوفا په مصطفی باندې حالاتو سره

الوفا بأحوال المصطفى

پوهندوی

مصطفى عبد القادر عطا

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1408هـ-1988م

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

عن ( عبدالله بن ) ثعلبة بن صقير قال : لما توفي أبو طالب وخديجة ، وكان بينهما شهر وخمسة أيام ، اجتمعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبتان ، فلزم بيته وأقل الخروج ، ونالت منه قريش ما لم تكن تنال ولا تطمع ( به ) . | فبلغ ذلك أبا لهب فجاء فقال : يا محمد ، امض لما أردت ، وما كنت صانعا إذ كان أبو طالب حيا فاصنعه ، لا واللات لا يوصل إليك حتى أموت . | وسب ابن الغيطلة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقبل عليه أبو لهب فنال منه ، فولى يصيح : يا معشر قريش ، صبأ أبو عتبة . | فأقبلت قريش حتى وقفوا على أبي لهب ، فقال : ما فارقت دين عبد المطلب ، ولكن أمنع ابن أخي أن يضام حتى يمضي لما يريد . | فقالوا : قد أحسنت وأجملت ووصلت الرحم . | فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما كذلك ، يذهب ويأتي ، ولا يعترض له أحد من قريش ، وهابوا أبا لهب ، إذ جاء عقبة بن أبي معيط وأبو جهل إلى أبي لهب فقالا له : أخبرك ابن أخيك أين مدخل أبيك ؟ | فقال له أبو لهب : يا محمد ، أين مدخل عبد المطلب ؟ | قال : ( مع قومه ) . | قال : فخرج أبو لهب إليهما ، فقال : قد سألته فقال : مع قومه . | فقالا : يزعم أنه في النار | فقال : يا محمد ، أيدخل عبد المطلب النار ؟ | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ومن مات على مثل ما مات عليه عبد المطلب دخل النار ) . | فقال أبو لهب : والله لا برحت لك عدوا أبدا وأنت تزعم أن عبد المطلب في النار . فاشتد عليه وسائر قريش .

مخ ۲۱۳