157
فقاومهم أبوه ما استطاع، ولكنهم قتلوه على أعين امرأته وابنته الفتاة أسماء وابنه هذا الصبي، ثم استاقوا ماله وسبوا أهله،
158
وباعوا أمه في حي من أحياء العرب، وباعوا أخته في حي آخر من أحياء العرب، وأقبلوا به بمال أبيه، فباعوا المال في غير جهد، وكسد الصبي في أيديهم
159
حتى اشترته أم أنمار. ومنذ ذلك الوقت لم تسر أم أنمار مع هذا الصبي سيرة السيدة مع العبد، وإنما سارت معه سيرة الأم مع ابنها، ومضت الشهور والأعوام، وأنسي الفتى أو كاد ينسى أنه غلام أم أنمار، واستيقن الفتى أو كاد يستيقن أنه ابنها وأخو ابنها عبد العزى، وشب وقد وطن نفسه
160
على أنه تميمي حليف لبني زهرة، ولما استطاع العمل أسلمته أم أنمار إلى رجل قين
161
تعلم عنده صناعة الحديد والسلاح ولم ينيف على العشرين من عمره حتى كان قد كسب لأمه ولنفسه شيئا من مال، واشتغل بحانوت يتخذ فيه صناعة الحديد والسلاح.
ناپیژندل شوی مخ