قال الفتى: لا والله لا أرزؤك في مالك.
28
قال أبو حذيفة: فإنك لا ترزؤني في مالي شيئا، وإنما هي أمة والإماء في الدار كثير.
قال ياسر: لا والله لا أرزؤك في مالك، وما آثرت الحلف على الجوار إلا لتخف مئونتي عليك، وما أحب أن تقول مخزوم: أقام في الدار مقام الضيف، ثم لم يتحول عنها كما أقبل عليها.
قال أبو حذيفة: فإن شئت زوجتك منها.
قال الفتى - وقد أغرق في ضحك متصل: هيهات يا أبا حذيفة!
29
أتريد أن ألد لك الإماء والعبيد؟!
قال أبو حذيفة - وقد ضرب على كتف الفتى بيده: ويلك! لقد عنيتني منذ اليوم، تزوجها وما ولدت لك من ولد فهو حر.
قال ياسر: بأبي أنت من سيد كريم! ألم أقل إنك فخر مخزوم وزينة قريش وعز البطحاء؟!
ناپیژندل شوی مخ