58

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

المَلَك المُطاع. ° وفي وصفِهِ بالأمانة إشارةٌ إلى حِفظه ما حَمَله، وأدائِه له على وجهه" اهـ. * ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: ١١]: ° "سبحان مَن زَكَّى قلبَ عبدِه ومصطفاه وخليلِه، فقال: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: ١١]. فقد أخبر تعالى عن تصديق فؤادِ النبي ﷺ ما رأته عيناه، وأن القلبَ صَدَّق العين، وليس كمَن رأى شيئًا على خلافِ ما هو به، فكَذَّب فؤادُه بَصرَه، بل ما رآه ببصرِه صَدَّقة الفؤادُ وعَلِم أنه كذلك". ° "قرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان: (ما كَذَب) خفيفة، وفي هشام ابن عمار: (ما كَذَّب) مُشدَّدة، وقرأ الباقون: (ما كَذَب) مخفَّفة الذال" (^١). و"ما" إمَّا أن تكون مَصدرية، فيكون المعنى: ما كَذَّب فؤادُه رؤيتَه، وإمَّا أن تكون موصولة، فيكون المعنى: ما كَذَّب الفؤادُ الذي رآه بعينه. وعلى التقديرين فهو إخبار عن تطابق رؤية القلبِ لرؤية البصر، وتوافقِهما، وتصديقِ كلٍّ منهما لصاحبه. وهذا ظاهرٌ جدًّا في قراءة التشديدِ. وعلى القراءتيْن فالمعنى: ما أَوْهَمَه الفؤادُ أنه رأى ولم يَرَ، ولا اتَّهَم بصره. * ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ [النجم: ١٧]: ° قال ابن عباس ﵄: "ما زاغ البصرُ يمينًا ولا شِمالًا، ولا جاوز ما

(^١) انظر كتاب "السبعة في القرآءات" لابن مجاهد (ص ٦١٤).

1 / 63