260

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

لينتقمَ لنبيِّه ﷺ، وإنما سَلَّط عليه تيسًا قطَّعه، وألقاه من فوقِ الجبل، لهوانه على الله!!.
يا لَذُل قَزْمٍ تَطاول على النبي ﷺ، وشَجَّ وجهَه، فأخزاه الله، وقَطعه تَيسٌ، وتردَّى من فوق الجبل إلى الهاوية، ليُخزَى في الدنيا والآخرة.
* عُتبةُ بن أبي وقاص -لعنه الله-، رامي شَفَةِ النبي ﷺ وكاسرُ رَباعيته:
° قال ابنُ إسحاق: "انكشف المسلمون -يومَ أُحُد -، وأصاب منهم العدوُّ، وكان يومَ بلاءٍ وتمحيص، أكرَمَ اللهُ فيه مَن أكرَمَ بالشهادة، حتى خَلَص العدوُّ إلى رسول الله ﷺ، فدُثَّ (^١) بالحجارة حتى وقع لِشِقِّه، فأُصيبت رَباعِيته، وشُجَ في وجهه، وكُلِمَت شَفَتُه، وكان الذي أصابه عُتبة ابن أبي وقاص" (^٢).
• عن أنسِ بنِ مالكٍ أن رسولَ اللهِ ﷺ كُسِرت رَباعِيَتُه يومَ أُحُد، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدمَ عنه ويقول: "كيف يُفلِحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وكسَروا رَباعيتَه وهو يدعوهم إلى الله؟! "، فأنزل الله: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران: ١٢٨] (^٣).
° وعند ابن هشام (^٤) من حديث أبي سعيد، أن عتبة بن أبي وقاصٍ رَمَى

(^١) دُثَّ: رمي حتى التوى بعض جسده.
(^٢) "سيرة ابن هشام" (١/ ٧٩، ٨٠).
(^٣) رواه مسلم، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٩٩، ١٧٩، ٢٠١، ٢٠٦، ٢٥٣، ٢٨٨)، والترمذي (٤/ ٨٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن سعد (٢/ ٣١)، وابن جرير (٤/ ٨٦، ٨٧).
(^٤) "سيرة ابن هشام" (٢/ ٨٠).

1 / 267