Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
خپرندوی
دار العفاني
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
° قال ابن كثير: "روى ابن عساكر في ترجمة "عُتيبة بن أبي لهب" من طريق محمد بن إسحاق عن هبَّار بن الأسود قال: كان أبو لهب وابنُه عُتيبة قد تجهَّزا إلى الشام، فتجهزتُ معهما، فقال ابنُه عُتيبة: واللهِ لأنطلقُ إلى محمدٍ ولأوذينَّه في ربِّه -سبحانه- فانطلق حتى أتى النبيَّ ﷺ فقال: يا محمد، هو يكفرُ بالذي دنا فتدلَّى، فكان قابَ قوسين أو أدنى. فقال النبي ﷺ: "اللهم، أبعث إليه كلبًا من كلابك"، ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه، فقال: يا بُني، ما قلتَ له؟ فذكر ما قال له، قال: فما قال لك؟ قال: قال: "اللهم سلِّطْ عليه كلبًا من كلابك". قال: يا بني، واللهِ ما اَمَنُ عليك دعاءه" (^١).
° وفي رواية عروة بن الزبير: "أن عُتيبة بنَ أبي لهب، وكان تحته بنتُ رسول الله- ﷺ أراد الخروجَ إلى الشام، فقال: لآتِينَّ محمدًا فلأوذينَّه، فأتاه فقال: يا محمدُ، هو كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلَّى، ثم تَفَل في وجهِ رسول الله ﷺ -ورَدَّ عليه ابنتَه وطلَّقها، فقال رسول الله ﷺ: "اللهم سلِّطْ عليه كلبًا من كلابك"، وكان أبو طالب حاضرًا، فوجم لها وقال: ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة، فرجع عُتيبةُ إلى أبيه فأخبره" (^٢).
فسرنا حتي نزلنا الشِّراة (^٣)، وهي مأسدة (^٤)، فنزلنا إلى صومعةِ
(^١) "تفسير ابن كثير" (٨/ ٤٢١) سورة النجم.
(^٢) "تفسير القرطبي" (٩/ ٦٢٥٣).
(^٣) الشراة: صِقْع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول ﷺ، وفي اللسان: موضع تنسب إليه الأسد، يقال للشجعان: ما هم إلا أسود الشرى، والشرى: طريق في سلمى كثير الأُسد.
(^٤) الأرض كثيرة الأسود.
1 / 254