235

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

﴿ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ﴾، يقول تعالى ذكره: ثم يأملُ ويرجو أن أزيده من المال والولد، على ما أعطيته .. ﴿كَلاَّ﴾: يقول: ليس ذلك كما يأمَلُ ويرجو، مِن أن أزيدَه مالًا وولدًا وتمهيدًا في الدنيا.
﴿إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنا عَنِيدًا﴾: إن هذا الذي خلقتُه وحيدًا كان لآياتنا؛ -وهي حُجَجُ اللهِ على خلقه من الكتب والرسل- معاندًا.
° قال ابن عباس ﵁: "لآيتنا جحودًا".
° وقال مجاهد: "معاندًا للحق مجانبًا".
° وقال قتادة: "كفورًا بآيات الله، جَحُودًا بها".
° وقال سفيان: "مُشَاقًّا".
﴿سَاُرْهِقُهُ صَعُوًا﴾ يقول تعالى ذكره: سأُكلِّفه مشقةً من العذاب لا راحةَ له فيها.
° قال مجاهد: "مشقةً من العذاب".
° وعن قتادة: "عذابًا لا راحةَ فيه".
° قال الطبري: "إن هذا الذي خلقتُه وحيدًا، فكَّر فيما أنزله اللهُ على عبده محمد ﷺ من القرآن، وقدَّر ما يقول فيه، ﴿فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾: فلُعِن كيف قدَّر، ﴿ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾ يقول: ثم لعِن كيف قدَّر القولَ فيه، ﴿ثُمَّ نَظَر﴾ يقول: ثم تَرَوَّى في ذلك، ﴿ثُمَّ عَبَسَ﴾: ثم قَبَض ما بين عينيه، ﴿وَبسَرَ﴾، يقول: كَلَح وكَرُه وجهه.
﴿ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴾: ثم ولَّى عن الإيمان بما أنزل الله من كتابه والتصديق به، والاستكبار عن الإِقرار بالحق، ﴿فَقَالَ إِن هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ

1 / 242