233

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنه لَمُثمِرٌ أعلاه، مُغدِقٌ أسفلُه، وإنه لَيعلو ولا يُعلَى، وإنه ليحطِمُ ما تحتَه. قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه.
قال: قِفْ عني حتى أُفكِّر فيه، فلما فكَّر قال: إنْ هذا إلا سِحْرٌ يُؤثر يأثِرُه عن غيره، فنزلت: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا﴾ [المدثر: ١١ - ١٣] " (^١).
° عن ابن عباس ﵁ قال: "دخل الوليدُ بُن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة ﵁، يسأله عن القرآن، فلما أخبره خرج على قريش، فقال: يا عَجَبًا لا يقول ابن أبي كَبْشة (^٢)، فوالله ما هو بشِعرٍ، ولا بسِحرٍ، ولا بهَذْيٍ من المجنون، وإنَّ قولَه لَمِن كلام الله، فلما سمع بذلك النَّفرُ من قريش ائتمروا، وقالوا: واللهِ لئِنْ صبأ الوليد، لتَصبأَنَّ قريش. فلما سَمع بذلك أبو جهل قال: أنا والله أكْفيكم شأنه، فانطلق حتى دخل عليه بيته، فقال للوليد: ألم تَرَ قومَك قد جمعوا لك الصدقة؟ قال: ألستُ أكثرَهم مالًا وولدًا؟ فقال له أبو جهل: يتحدَّثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتُصيب من طعامه .. قال الوليد: قد تَحَدَّث بهذا عشيرتي؟! فلَا يْمُ جابر بن قَصيٍّ، لا أقربُ أبا بكر، ولا عُمرَ ولا ابن أبي كبشة، وما قولُه إلا سِحرٌ يؤثَر. فأنزل الله على نبيه ﷺ: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾ هو إلى قوله: ﴿لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ﴾ ".

(^١) صحيح: رواه الحاكم (٢/ ٥٠٧)، وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وأقره الذهبي، ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ٥٥٦)، وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية" (٣/ ٦٠) عن عكرمة مرسلًا.
(^٢) يقصد النبي- ﷺ.

1 / 240