229

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

° وما أجملَ ما قال الشاعر: وهَوى أبو جهلٍ ونوفلُ وارعَوَى … بعدَ اللَّجاجِ الفاحِشُ المتوقِّحُ (^١) لما رأى المغازي المظفَّرُ رأسَهُ … أهوى يُكبِّر ساجدًا ويُسبِّحُ في جِلده مِن رِجْزِ ربِّك آية … عَجَبٌ تُفَسِّرُ للَّبيب وتَشرحَ (^٢) تلك السُّطورُ السُّودُ ضمَّ كتابُها … أبهى وأجملَ ما يَرَى المُتَصَفِّحُ إن لم يُغَيَّبْ في جهنمَ بعدها … فلِمَن سواه في جهنم يُضْرَحُ؟! (^٣) ° وللهِ درُّ القائل في مصرع أبي جهل -فرعونِ هذه الأمة-: بسيفك فيما اخترتَ من عاجلِ القتلِ … سُقِيتَ زُعاف الموت فاشربْ أبا جهلِ هو السيفُ لولا الجُبنُ لم يَمْضِ حدُّه … ولم يَرْضَ في جِدِّ الكريهةِ بالهزل شَهِدتَ الوغى تَبغي على الضعفِ راحةً … لنفسك من حِقد مذيبٍ ومن غِلًّ أفرعونُ إنْ تجهلْ فلن تجهلِ الوغى … فراعَينها من ذي شبابٍ ومِن كَهْلٍ أصابك فيها ما أصابَك من أذى … وفاتكَ مانال الرُّوَيْعِيَّ (^٤) من فضلِ رماكَ معاذٌ قبلَه ومُعوِّذٌ … وجاءك مَشبوبًا حَمِيتُهُ تغلي سقى السيفَ عفوًا من دمٍ لك طيِّعٌ … فَمِن مرتقًى صعبٍ إلى مُسْتَقًى سهلِ دَعِ الهزلَ يا ابنَ الحَنْظَلِيَّة إِنه … هو الجِدُّ كلُّ الجِدِّ لو كنتَ ذا عقلِ

(^١) نوفل: هو نوفل بن خويلد، كان من شياطين قريش قتله علي بن أبي طالب. والفاحش المتوقح: هو أبو جهل. وارعوى: كفَّ. (^٢) رجز: عذاب، وقد وُجِدَ في جسد أبي جهل آثار سود كآثار ضرب السياط. (^٣) يضرح: يدفع ويُقبر. (^٤) الرويعي: تصغير الراعي؛ وهو: عبد الله بن مسعود.

1 / 236