Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
خپرندوی
دار العفاني
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
° وما أجملَ ما قال الشاعر:
وهَوى أبو جهلٍ ونوفلُ وارعَوَى … بعدَ اللَّجاجِ الفاحِشُ المتوقِّحُ (^١)
لما رأى المغازي المظفَّرُ رأسَهُ … أهوى يُكبِّر ساجدًا ويُسبِّحُ
في جِلده مِن رِجْزِ ربِّك آية … عَجَبٌ تُفَسِّرُ للَّبيب وتَشرحَ (^٢)
تلك السُّطورُ السُّودُ ضمَّ كتابُها … أبهى وأجملَ ما يَرَى المُتَصَفِّحُ
إن لم يُغَيَّبْ في جهنمَ بعدها … فلِمَن سواه في جهنم يُضْرَحُ؟! (^٣)
° وللهِ درُّ القائل في مصرع أبي جهل -فرعونِ هذه الأمة-:
بسيفك فيما اخترتَ من عاجلِ القتلِ … سُقِيتَ زُعاف الموت فاشربْ أبا جهلِ
هو السيفُ لولا الجُبنُ لم يَمْضِ حدُّه … ولم يَرْضَ في جِدِّ الكريهةِ بالهزل
شَهِدتَ الوغى تَبغي على الضعفِ راحةً … لنفسك من حِقد مذيبٍ ومن غِلًّ
أفرعونُ إنْ تجهلْ فلن تجهلِ الوغى … فراعَينها من ذي شبابٍ ومِن كَهْلٍ
أصابك فيها ما أصابَك من أذى … وفاتكَ مانال الرُّوَيْعِيَّ (^٤) من فضلِ
رماكَ معاذٌ قبلَه ومُعوِّذٌ … وجاءك مَشبوبًا حَمِيتُهُ تغلي
سقى السيفَ عفوًا من دمٍ لك طيِّعٌ … فَمِن مرتقًى صعبٍ إلى مُسْتَقًى سهلِ
دَعِ الهزلَ يا ابنَ الحَنْظَلِيَّة إِنه … هو الجِدُّ كلُّ الجِدِّ لو كنتَ ذا عقلِ
(^١) نوفل: هو نوفل بن خويلد، كان من شياطين قريش قتله علي بن أبي طالب. والفاحش المتوقح: هو أبو جهل. وارعوى: كفَّ. (^٢) رجز: عذاب، وقد وُجِدَ في جسد أبي جهل آثار سود كآثار ضرب السياط. (^٣) يضرح: يدفع ويُقبر. (^٤) الرويعي: تصغير الراعي؛ وهو: عبد الله بن مسعود.
1 / 236