Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
خپرندوی
دار العفاني
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
فخورٌ بما أوقع من الشرِّ والسوء، وبما أفسد في الأرض، وبما صَدَّ عن سبيل الله، وبما مَكَر لدين الله وعقيدته وكاد!!.
والقرآنُ يواجهُ هذه الخُيلاءَ الشريرةَ بالتهديد والوعيد:
﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾.
° قال الطبري: "هذا وعيدٌ من الله ﷿ على وعيدٍ لأبي جهل".
° وقال قتادة: "وعيدٌ على وعيد كما تسمعون .. زعم أن هذا أُنزل في عدو الله أبي جهل: ذُكر لنا أن نبي الله أَخَذ بمجامع ثوبه، فقال: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾، فقال عدُّو الله أبو جهل: أيوُعِدُني محمد، واللهِ ما تَستطيعُ لي أنت ولا ربك شيئًا، واللهِ لأنا أعزُّ مَن مَشَى بين جَبَلَيْها" (^١).
• وعن مَعْمَرٍ، عن قتادةَ قال: "أخذ النبيُّ ﷺ بيده - يعني بيَدِ أبي جهل-، فقال: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾. فقال: يا محمدُ، ما تستطيعُ أنت وربُّك فيَّ شيئًا، إني لأعَزُّ مَن بيْن جَبَلَيْها، فلمَّا كان يومُ بدرٍ أشرف عليهم، فقال: لا يُعبَدُ اللهُ بعدَ هذا اليوم أبدًا، فضَرَب اللهُ عُنُقَه، وقَتَله شرَّ قِتْلَةٍ" (^٢).
(^١) "تفسير الطبري" (٢٣/ ٥٢٥)، و"تفسير ابن أبي حاتم"، و"تفسير ابن كثير" (٨/ ٣٠٨). (^٢) "أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٢٥)، وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٣٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٩٦) إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
1 / 221