160

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

الأساقفة فيما يتعلق بالكنائس التي نُهبت، ولهذا فقد انتَقم الربّ منه .. لقد نَهب الرومانُ الأشرارُ كنائسَنا وأَدْيِرَتَنا بقسوةٍ بالغة، واتهمونا دونَ شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناءُ إسماعيل -[أي العرب المسلمون]- لينقذونا من أيدي الرومان، وَتَركَنا العربُ نمارسُ عقائدنا بحرية، وعشنا في سلام" (^١). فبسبب اختلاف المذهب، وقفت الكنيسة الرومانية مع دولتها الاستعمارية، ومارست القَهْرَ المديني والحضاري للنصارى الشرقيين. ° كذلك شَنَّت الكنيسة الغربيةُ ضدَّ الشرق الإسلامي حربًا صليبية "مقدسة" استمرت حملاتُها قرنين من الزمان [٤٨٩ - ٦٩٠ هـ ١٠٩٦ - ١٢٩١ م]، وأشركت فيها الملوكَ وأمراءَ الإقطاع والرَّعاعَ من سائر أنحاء أوروبا- حتى كأنها أولى الحروب العالمية التي مارسها الغرب ضد الشرق! -، وفي هذه الحرب الصليبية استَخدمت الكنيسة الدينَ لتحقيق المقاصدِ الاستعمارية، ولإعادةِ اختطافِ الشرقِ من التحرير الإسلامي الذي أنقذ الشرقَ ونصرانيتَه من إبادةِ الاضطهاد "الأغريقي- الروماني" الذي دام عشَرةَ قرون - من الإسكندر الأكبر [٣٥٦ - ٣٢٤ ق. م] في القرن الرابع قبل الميلاد، إلى الفتوحات الإسلامية في القرن السابع للميلاد-. ° إنها حربٌ قادتها الكنيسةُ، وأعلنها البابا الذهبي "أوربان الثاني" [٥٨٨ - ١٠٩٩ م] عندما خاطب فرسانَ الإقطاع الأوروبيين سنة ١٠٩٥ م في "كلير مونت" بجنوبي فرنسا- قائلًا: "يا مَن كنتم لصوصًا، كونوا اليوم

(^١) "تاريخ مصر في العصر البيزنطي" (ص ٦٢) للدكتور صبري أبو الخير سليم.

1 / 167