140

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

الحرصِ والحَذَرِ والحسرةِ على كلِّ ما يفوت. ° شانئو محمدٍ ﷺ مَوْتَى الضمير .. انقطعوا بكُفرهم عن مَصدرِ الحياة الأصيل بتكذيبهم لِمَن أرسله، وانفَصَلوا عن الطريق الواصل. ° شانئو محمد سيِّد البشر ﷺ هم الظالمون المُظلِمون .. الفاسدون المُفسدون .. المتبَجِّحون السفهاءُ الأدعياء .. أفسدوا البشريةَ أشنعَ الفساد، واختلَّت بأيديهم كل الموازينِ والقيم .. يأنفون منَ التسليم للرسول ﷺ ورسالته، ولا يَرْضونه لمقاماتهم العِليَّة!! ينظرون إليه بأنَفَةٍ وهم السفهاءُ، ومتى عَلِم السَّفيهُ أنه سفيه؟! ومتى استشعر المنحرفُ أنه بعيدٌ عن المَسْلَك القويم؟! عندهم كلُّ اللؤمِ والمكرِ السيِّئِ والضعفِ والخسَّةِ والخُبثِ والخداع .. غمَّازون لمَّازون. ° شانئو محمد ﷺ: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة: ١٥] .. وما أبأسَ مَن يستهزئُ به جبَّارُ السمواتِ والأرضِ وما أشقاه!! يَخبطون على غير هُدًى في طريقٍ نَكِدٍ مُظلِم، لا يعرفون غايتَه، وتتلقَّفُهم أيدي الملائكة في نهايته يَضربون وجوهَهم وأدبارَهم .. فهم كالفئران الهزيلة تتواثبُ في الفخِّ، غافلةً عن المقبض المكين .. وهذا هو الاستهزاءُ الرعيب، والمصيرُ الذي تقشعِرُّ مِن هَولِه القلوب، ﴿وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ﴾ [النور: ٣٩]. ° شانئو محمد ﷺ أعرضوا عن كلِّ هُدى، وصَمُّوا آذانَهم عن السماع، وعيونَهم عن الرؤية، وعطَّلوا ألسنَتهم، فهم بُكْمٌ، لا رَجعةَ لهم إلى الحق، ولا هدايةَ لهم إلى النور، ولا أوْبَةَ لهم إلى الهدى.

1 / 147