Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
خپرندوی
دار العفاني
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
يَمْشون تُغضي الأرْضُ مِنْهُمْ هَيْبَةً … وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إغْضاءُ
حَتَّى إذا فُتِحَتْ لهُمْ أطرافُها … لمْ يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعْماءُ
* * *
يا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَّفاعَةِ وَحْدَهُ … وَهُوَ المُنَزَّهُ، ما لَهُ شُفَعاءُ
عَرْشُ القيامَةِ أنْتَ تَحْتَ لِوائِهِ … وَالحَوْضُ أنْتَ حِيالَهُ السَّقَّاءُ
تَرْوي وَتَسْقي الصَّالِحينَ ثَوابَهُمْ … وَالصَّالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ
ألمثلِ هَذا ذُقْتَ في الدُّنْيا الطَّوى … وَانْشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيْكَ رِداءُ؟ (^١)
لي في مَديحِكَ يا رَسُولُ عَرائِسٌ … تيِّمْنَ فيك، وَشاقَهُنَّ جِلاءُ (^٢)
هُنَّ الحِسانُ، فَإنْ قَبِلتَ تَكَرُّمًا … فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسْناءُ
أنْتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ … ماذا يَقولُ وَيَنظِمُ الشُّعَراءُ؟
المُصْلِحونَ أصابعٌ جُمِعَتْ يَدًا … هِيَ أنْتَ، بَلْ أنْتَ اليَدُ البَيَضاءُ
ما جِئْتُ بابَكَ مادِحًا، بَلْ داعِيًا … وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ
أدْعُوكَ عَنْ قَوْمي الضِّعافِ لأزْمَةٍ … في مثْلِها يُلقَى عَلَيْكَ رَجاءُ
أدَرى رَسُولُ اللهِ أنَّ نُفوسَهُمْ … رَكِبَت، هَواها، وَالقُلوبُ هَواءُ؟
مُتفَككونَ، فما تَضُمُّ نُفوسَهُم … ثِقَةٌ، ولا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ
(^١) الخَلَق: البِلى. (^٢) العرائس: جمع عَروس، يعني القصائد. وتيَّمهن الحب: ذهب بعقلهن. والجلاء: عرض العروس على زوجها مجلوة. وشاقهن: هاجهن.
1 / 138