129

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

أتَتِ الدُّهُورُ عَلى سُلافَتِه، وَلَمْ … تَفْنَ السُّلافُ، وَلا سَلا النُّدَماءُ (^١) * * * بك يا ابْنَ عَبد الله قامَتْ سَمْحةٌ … بالحقِّ من ملل الهدى غَرَّاءُ (^٢) بنِيتْ عَلى التوحيدِ وَهْيَ حقيقةٌ … نادَى بِها سقراطُ وَالقدَماءُ (^٣) وجَدَ الزُّعافَ مِنَ السموم لأجْلِها … كالشهدِ، ثُمَ تتابَعَ الشهداءُ (^٤) وَمَشى عَلى وَجْهِ الزَّمانِ بِنورِها … كهَّانُ وادِي النيلِ وَالعُرَفاءُ (^٥) إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَتْ … أخذَتْ قِوامَ أمورِها الأشْياءُ (^٦) لما دَعَوتَ النَّاسَ لبى عاقِلٌ … وأصمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ (^٧) أبَوا الخُروجَ إليْكَ مِنْ أوهامِهمْ … وَالناسُ في أوْهامِهِمْ سُجَناء ومِنَ العُقولِ جَدَاوِلٌ وَجَلامدٌ … ومِنَ النُّفوسِ حَرائِرٌ وإماءُ (^٨) داءُ الجَماعةِ مِنْ أرسطالِيسَ لمْ … يُوصف لهُ حَتَّى أتَيْتَ دَواءُ

(^١) السلاف والسلافة: أفضل الخمر. (^٢) السمحة: الملَّة الميسَّرة. (^٣) يشير إلى أن التوحيد فطرة فطر الله الناس عليها، ووصل إليها العقل السليم بدون وحي. (^٤) يشير إلى تجرع سقراط السم في سبيل مبدئه. (^٥) العراف: المنجِّم، والجمع عرفاء. (^٦) إيزيس: من آلهة المصريين القدماء. وقِوام الشيء: نظامه وعماده. (^٧) أي أن نداء التوحيد أصاب الجاهلين بالصمَّم. (^٨) الجدول: النهر الصغير. والجلمود: الصخر.

1 / 134