125

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

خپرندوی

دار العفاني

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

يَوْمٌ يَتيهُ عَلى الزَّمانِ صَبَاحُهُ … وَمَساؤُهُ "بِمُحمَّدٍ" وَضَّاءُ الحقُّ عالِي الرُّكنِ فيهِ، مُظَفَّرٌ … فِي الملكِ، لا يَعلُو عَليْهِ لِواءُ ذُعِرَتْ عُروشُ الظَّالِمينَ، فَزُلزِلَتْ … وَعَلَتْ عَلى تيجانِهِمْ أصْداءُ (^١) وَالنَّارُ خاوِيَةُ الجَوانبِ حَوْلَهُمْ … خَمَدَت ذَوائِبُها، وَغَاضَ الماءُ (^٢) والآي تَتْرَى، وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ … "جبريلُ" رَوَّاحٌ بِهَا غَدَّاءُ (^٣) نِعْمَ اليَتيمُ، بَدَتْ مخايلُ فَضلِهِ … وَاليتمُ رِزْقٌ بَعْضُهُ وَذَكاءُ (^٤) في المهْدِ يُسْتَسْقَى الحيا بِرَجائِهِ … وَبِقَصْدِهِ تُسْتَدفَعُ البَأساءُ (^٥) بِسِوى الأمانَةِ في الصِّبا وَالصِّدْقِ لَمْ … يَعْرِفْهُ أهْلُ الصِّدْقِ وَالأمَناءُ يا مَنْ لَهُ الأخلاقُ ما تَهْوَى العُلا … مِنْها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ لَو لمْ تُقِم دِينًا، لَقامَتْ وَحْدَها … دِينًا تُضِيءُ بِنورِهِ الآناءُ (^٦) زانَتْكَ في الخُلُقِ العَظيم شَمائِلٌ … يُغرَى بِهِنَّ ويُولَعُ الكُرَماءُ (^٧)

(^١) يقصد إيوان كسرى ملك الفرس، الذي سقطت منه أربع عشرة شرفة يوم مولده ﷺ. (^٢) خمدت النار: سكن لهيبها. والذوائب: جمع ذؤابة، وهي أعلى كل شيء، والمراد بالذوائب هنا ألسنة اللهب. والمراد النار التي كان الفرس يعبدونها، ولم تخمد قبل ذلك. وغاض الماء: نضب وذهب في الأرض، والمراد ماء بحيرة ساوة. (^٣) تترى: تتوالى. ورواح غداء، أي: يروح ويغدو. (^٤) المخيلة: المظنة. (^٥) استسقى الرجل: طلب السقي. والحيا: المطر. (^٦) الآناء: جمع أنْي، ساعات الليل. (^٧) يُغرى بهن: يحبُّهن الكرماء بدافع ذاتي. والولع: شدة الحب والتعلّق.

1 / 130