ساق الخطيب (^١) بسنده أن الدارقطني سئل عنه، فقال: (كذاب، يضع الحديث) اهـ. وترجمه ابن عدي في الكامل (^٢)، وقال: (منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث) اهـ. وترجمه الذهبي في الميزان (^٣)، وعدّ حديثه هذا من بلاياه.
وأما حديث ابن عباس فرواه: البيهقي في المدخل (^٤)، والخطيب البغدادي في الكفاية (^٥)، كلاهما من طريق بكر بن سهل الدمياطي عن عمرو بن هاشم البيروتي عن سليمان بن أبي كريمة (^٦) عن جويبر عن الضحاك (هو: ابن مزاحم الهلالي) عنه به، مرفوعًا، بلفظ فيه قوله ﷺ: (إن أصحابي بمنزلة النجوم فأيما أخذتم به اهتديتم) ... وجويبر هو: ابن سعيد الأزدي أبو القاسم لا يشتغل بحديثه، تركه جماعة، وأحاديثه عن النبي ﷺ منكرة، وسليمان الراوي عنه هو: الشامي، ضعيف له أحاديث مناكير، وعمرو بن هاشم ضعفه
(^١) (٧/ ١٧٤).
(^٢) (٢/ ١٥٣).
(^٣) (١/ ٤١٣) ت / ١٥١١.
(^٤) (ص / ١٦٢) ورقمه/ ١٥٢.
(^٥) (ص / ٩٥). ورواه من طريق البيهقي، والخطيب كليهما: ابن عساكر في تأريخه (٢٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩).
(^٦) وعزاه الألباني في السلسلة الضعيفة (١/ ٨٠) رقم/ ٥٩ من طريق سليمان بن أبي كريمة إلى: أبي العباس الأصم في الثاني من حديثه (رقم/ ١٤٢).