Virtues of Egypt, Its News and Properties
فضائل مصر وأخبارها وخواصها
ایډیټر
د علي محمد عمر
خپرندوی
مكتبة الخانجي
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
ذكر النيل وأموره باختصار
وأما النيل وعظيم شأنه ومنافعه، فقد عملت في ذلك كتابًا وقد انتشر، والذي أذكره في هذا الكتاب أن النيل من عجائبه أنه يأتي في وقت لا يختلف فيه وينصرف في وقت لا يختلف فيه، وينفع ما لا ينفع نهر، ويوفر من العمارات والأموال ما لا يعلم في نهر.
ومن أخباره وفضائله قول النبي ﷺ: أربعة أنهار من الجنة: سيحان وجيحان والنيل والفرات (^١).
وقوله ﷺ: يقول الله ﷿: نيل مصر خير أنهاري في الجنة، أسكن عليه خيرتي من عبادي، فمن أرادهم بسوء كبه الله عليه (^٢).
وقوله ﷺ: إن النيل ليخرج من الجنة، ولو أنكم التمستم منه إذا مد لوجدتم فيه من ورقها (^٣).
وقال كعب الأحبار وقد سأله معاوية فقال له: أسألك بالله هل تجد لهذا النيل في كتاب الله خبرًا؟ فقال: والذي فلق البحر لموسى إني لأجد في كتاب الله ﷿ أن الله يوحي إليه في كل عام مرتين: عند جريه يقول: إن الله يأمرك أن تجري فيجري ما كتبه له، ثم يوحي له بعد ذلك فيقول: يا نيل، إن الله يقول لك: عد حميدًا (^٤).
وقال عبد الله بن عمرو: النيل سيد الأنهار.
وقال قيس بن الحجاج: لما فتح عمرو بن العاص مصر وجاء وقت زيادة النيل تأخرت زيادة النيل، فقال قبط مصر: للنيل عادة، نأخذ بنتًا بكرًا فنرضي أباها ثم نحليها ونقذفها فيه فيزيد. فقال لهم عمرو: الإسلام يجب ما قبله. ثم دخل شهر مسرى ولم يزد، فكتب إلى عمر بن الخطاب يستأذنه، فكتب إليه يستصوب رأيه، وأنفذ إليه بطاقة، إن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وإن
(^١) أشار إليه ابن ظهيرة ص ١٥٧ بقوله: «ونقل ابن زولاق فى تاريخ مصر عن كعب الأحبار: أربعة أنهار من الجنة وضعها الله فى الدنيا. . .» والحديث أخرجه صاحب الكنز برقم ٣٥٣٣٥.
(^٢) فى الأصلين: «. . . بسوء كنت لهم من ضروراتهم» وقد اتبعت ما ورد بالفضائل لابن ظهيرة ص ١٥٨ وهو ينقل عن ابن زولاق.
(^٣) نفس المصدر نقلا عن ابن زولاق.
(^٤) نفس المصدر.
1 / 74