46

Virtues of Ahl al-Bayt and Their High Status Among Ahl al-Sunnah wal Jama'ah

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

خپرندوی

دار ابن الأثير،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

على قتلِه أو رضيَ بقتلِه، وله أسوةٌ حسنةٌ بِمَن سبقه من الشهداء؛ فإنَّه (هو) وأخوه سيِّدَا شباب أهل الجَنَّة، وكانا قد تربَّيَا في عزِّ الإسلامِ، لَم ينالاَ من الهجرة والجهاد والصَّبر على الأذى في الله ما ناله أهلُ بيتِه، فأكرمهما اللهُ تعالى بالشَّهادةِ تكميلًا لكرامتِهما، ورَفعًا لدرجاتِهما. وقتلُه مصيبةٌ عظيمةٌ، والله سبحانه قد شرع الاسترجاعَ عند المصيبة بقوله: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ﴾ ". وقال فيه الذهبيُّ ﵀ في السير (٣/٢٨٠): " الإمام الشريفُ الكاملُ، سِبطُ رسول الله ﷺ ورَيْحانتُه من الدنيا ومَحبوبُه، أبو عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين أبى الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مَناف بن قُصَي القرشي الهاشمي ". وقال ابنُ كثير ﵀ في البداية والنهاية (١١/٤٧٦): " والمقصودُ أنَّ الحسين عاصَر رسولَ الله ﷺ

1 / 48