253

اصول په نحو کې

الأصول في النحو

ایډیټر

عبد الحسين الفتلي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د خپرونکي ځای

لبنان - بيروت

وذكرت نحو قولك: إنه قائمة جاريتك/ ٣٩٠ وإنها قائمة جاريتك. وقالوا إذا قلت: إنه قائم جواريك، ذكرت لا غير، فإن جئت بما يصلح للمذكر والمؤنث أنثت وذكرت نحو قولك: إنه في الدار جاريتك، وإنها في الدار جاريتك.
وحُكي عن الفراء أنه قال: لا أُجيز: إنه قام؛ لأن هاء العماد إنما دخلت لشيئين، لاسم وخبر، وكان يجيز فيما لم يسم فاعله: إنه ضُرِب، وقال: لأن الضمة تدل على آخر.
والكسائي يجيز: إنه قام، قال: والبغداديون إذا وليت أن النكرات أضمروا والهاء ولم تضمر١ الهاء إلا صفة متقدمة، وإن جاءوا بعدها بأفعال -يعنون بالأفعال اسم الفاعل- أتبعوها إذا كانت نكرة ورفعوها إذا كانت معرفة كقولهم: إن رجلًا قائمًا، وإن رجلًا أخوك، وإذا أضمروا الخبر لم ينسقوا عليها بالمعرفة فلا يقولون: إن رجلًا وزيدًا، لأن خبر المعرفة لا يُضمر عندهم ويقولون: كل أداة ناصبة/ ٢٩١ أو جازمة لا تدخل عليها اللام مع "إن"، فإن كانت الأداة لا تعمل شيئًا دخلت اللام عليها.
وقد أجاز الفراء حذف الخبر في: "إن الرجل" وإن المرأة، وإن الفأرة، وإن الذبابة، ولا يجيزه إلا بتكرير "إن"٢.
ويقولون: "ليت" تنصب الأسماء والأفعال، أي: الأخبار نحو: ليت زيدًا قائمًا، وقال الكسائي: أضمرت: "كان"٣.

١ حذفت "يضمروا" لأنها زائدة.
٢ هذا مذهب سيبويه والبصريين، قال: هذا باب ما يحسن عليه السكوت في هذه الأحرف الخمسة لإضمارك ما يمكن مستقرا لها وموضعا لو أظهرته وليس هذا المضمر نفس المظهر. وذلك: إن مالا، وإن ولدا، أي: إن لهم مالا، فالذي أضمرت "لهم". وانظر الكتاب ١/ ٢٨٤.
٣ إذا قلت: ليت زيدا قائما، فالتقدير عند الكسائي: ليت زيدا كان قائما، بإضمار "كان"، لأنها تستعمل هنا كثيرا، نحو قوله تعالى: ﴿يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ﴾، و﴿يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ . أما الفراء: فأجاز نصب الاسمين جميعا بأن قال: ليت زيدا قائما. على معنى "تمنيت" فكأنه قال: أتمنى زيدا قائما، أو تمنيت زيدا قائما، كأنه يلمح الفعل الذي ناب عنه الحرف. وانظر ابن يعيش ٨/ ٦٤.

1 / 258