اصول په نحو کې
الأصول في النحو
ایډیټر
عبد الحسين الفتلي
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د خپرونکي ځای
لبنان - بيروت
الحسن منه، كما بينت في قولك: هو أحسنهم وجهًا، وكذلك يجري عندي/ ٢٥٠ قولهم: هو العقور كلبًا وما أشبه، فإذا نصبت هذا على تقدير التمييز لم يجز أن تدخل عليه الألف واللام، فإذا نصبته على تقدير المفعول والتشبيه بقولك: الضارب رجلًا جاز أن تدخل عليه الألف واللام، وكان الفراء لا يجيز إدخال الألف واللام في وجه وهو منصوب إلا وفيما قبله الألف واللام نحو قولك: مررت بالرجل الحسن الوجه، وهو كله جائز لك أن تنصبه تشبيهًا بالمفعول.
مسائل من هذا الباب:
تقول: زيد أفضل منك أبًا، فالفضل في الأصل للأب كأنك قلت: زيد يفضل أبوه أباك، ثم نقلت الفضل إلى زيد وجئت بالأب مفسرًا١، ولك أن تؤخر "منك" فتقول: زيد أفضل أبًا منك، وإن حذفت "منك"، وجئت بعد أفضل بشيء يصلح أن يكون مفسرًا، فإن كان هو الأول فأضف أفضل إليه، واخفضه، وإن كان غيره فانصبه/ ٢٥١ واضمره نحو قولك: علمك أحسن علم تخفض "علمًا"، لأنك تريد: أحسن العلوم وهو بعضها، وتقول: زيد أحسن علمًا تريد: أحسن منك علمًا فالعلم غير زيد فلم تجز إضافته وإذا قلت: أنت أفره عبد في الناس فإنما معناه: أنت أحد هؤلاء العبيد الذين فضلتهم.
ولا يضاف "أفعل" إلى شيء إلا وهو بعضه كقولك: عمرو أقوى الناس ولو قلت: عمرو أقوى الأسد لم يجز وكان محالًا لأنه ليس منها٢،
١ أي: تمييزا وهو من مصطلحات الكوفيين.
٢ في المقتضب: ٢٣/ ٣٨ ولا يضاف "أفعل" إلى شيء إلا وهو بعضه كقولك: الخليفة أفضل بني هاشم، ولو قلت: الخليفة أفضل بني تميم كان محالا، لأنه ليس منهم، وكذلك هذا خير ثوب في الثياب، إذا عنيت ثوبا وهذا خير منك ثوبا، إذا عنيت رجلا.
1 / 225