107

اصول په نحو کې

الأصول في النحو

پوهندوی

عبد الحسين الفتلي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د خپرونکي ځای

لبنان - بيروت

الضرب١ الثاني: أن تضمر فيها٢ المرفوع وهو اسم/١٠٢ الفاعل، وتفسره بنكرة منصوبة. أما الظاهر فنحو قولك: نعم الرجل زيدًا، وبئس الرجل عبد الله، ونعم الدار دارك، فارتفع الرجل والدار بنعم وبئس، لأنهما فعلان يرتفع بهما فاعلاهما. أما زيد: فإن رفعه على ضربين: أحدهما: أنك لما قلت: نِعم الرجل، فكأن معناه، محمود في الرجال، وقلت: زيد ليعلم من الذي أثنى عليه، فكأنه قيل لك: من هذا المحمود؟ قلت٣: هو زيد٤. والوجه الآخر: أن تكون أردت التقديم فأخرته فيكون حينئذ مرفوعًا بالابتداء، ويكون "نعم" وما عملت فيه خبره، وليس الرجل في هذا الباب واحدًا بعينه، إنما هو كما تقول: أنا أفرق الأسد والذئب، لست تريد واحدًا منهما بعينه إنما تريد: هذين الجنسين. قال الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ ٥. فهذا واقع على الجنسين يبين ذلك قوله: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات﴾ ٦. وما أضيف إلى الألف واللام/ ١٠٣ بمنزلة ما فيه الألف واللام٧، وذلك قولك: نعم أخو العشيرة أنت، وبئس صاحب الدار عبد الله. ويجوز: نعم القائم أنت، ونعم الضارب زيدًا أنت، ولا يجوز: نعم

١ والضرب: ساقطة في "ب". ٢ في "ب" فيهما. ٣ في "ب" فقلت. ٤ أي: إن خبر المبتدأ محذوف وجوبا. ٥ العصر: ١-٢. ٦ العصر: ٣. ٧ قال سيبويه: فالاسم الذي يظهر بعد نعم إذا كانت نعم عاملة الاسم الذي فيه الألف واللام نحو الرجل وما أضيف إليه، وما أشبهه نحو: غلام الرجل إذا لم ترد شيئا بعينه. الكتاب ١/ ٣٠١. وفي المقتضب ٢/ ١٤٣: واعلم: أن ما أضيف إلى الألف واللام بمنزلة الألف واللام، وذلك قولك: نعم أخو القوم أنت، وبئس صاحب الرجل عبد الله.

1 / 112