101

اصول په نحو کې

الأصول في النحو

پوهندوی

عبد الحسين الفتلي

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د خپرونکي ځای

لبنان - بيروت

بـ"أحسن" قلت: ما أحسن وأجمله زيدًا، تريد: ما أحسن زيدا وأجمله. وعلى هذا مذهب/٩٥ إعمال الفعل الأول١، وكذلك: ما أحسن وأجملهما أخويك، وما أحسن وأجملهم أخوتك، فهذا يبين لك أن أحسن وأجمل وما أشبه ذلك أفعال. وتقول: ما أحسن ما كان زيد، فالرفع الوجه، و"ما" الثانية في موضع نصب بالتعجب وتقدير ذلك ما أحسن كون زيد. تكون "ما" مع الفعل مصدرًا إذا وصلت به كما تقول: ما أحسن ما صنع زيد، أي: ما أحسن صنيع زيد و"صنع زيد" من صلة "ما" وتقول: ما كان أحسن زيدا، وما كان أظرف أباك، فتدخل "كان" ليعلم: أن ذلك وقع فيما مضى، كما تقول: من كان ضرب زيدًا، تريد: من ضرب زيدًا "ومن كان يكلمك" تريد: من يكلمك. "فكان" تدخل في هذه المواضع، وإن أُلغيت٢ في الإِعراب لمعناها في المستقبل والماضي من عبارة الأفعال. وقد أجاز قوم من النحويين: ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفاها، واحتجوا بأن: "أصبح وأمسى" من باب "كان" فهذا /٩٦ عندي: غير جائز، ويفسد تشبيههم ما ظنوه: أن أمسى وأصبح أزمنة مؤقتة و"كان"٣ ليست مؤقتة، ولو جاز هذا في أصبح وأمسى لأنهما من باب "كان" لجاز ذلك٤ في "أضحى" و"صار" و"ما زال" ولو قلت: ما أحسن عندك زيدًا وما أجمل اليوم عبد الله لقبح٥؛ لأن هذا٦ الفعل لما لم يتصرف ولزم طريقة واحدة صار

١ معنى هذا: يتنازع فعلا التعجب خلافا لبعضهم نظرا إلى قلة تصرف فعل التعجب. أما على إعمال الثاني وحذف مفعول الأول فنحو: ما أحسن وما أكرم زيدا.. فابن السراج لم يشترط إعمال الثاني وأجاز إعمال الأول فقط. ٢ هذا أحد المواضع الذي تزاد فيه "كان" فلا تعمل شيئا. ٣ في "ب" "كان" ساقطة. ٣ ذلك: ساقطة. في "ب". ٥ في "ب" "لم يجز". ٦ زيادة من "ب".

1 / 106