ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
وقولنا " أن يكون الفعل صادرا منه بإرادته وقدرته " نريد منه نفي الإلجاء؛ لأن الإرادة توطين النفس على الفعل؛ أي تشوق النفس وميلها إليه والعزم على فعله، فمتى كان العبد مريدا قادرا، فإن الفعل سيصدر عنه باختياره. أما المكره فالفعل صادر عنه، ولكن ليس باختياره. نعم هو عازم على الفعل، ولكن نفسه لا تميل إليه.
ودليل الاختيار واضح وسهل؛ إذ كيف يعذبنا الله أو يثيبنا على فعل صدر بغير إرادة منا؟! فهل يعقل استحقاق والحال هكذا؟
ثم لو كان لله تعالى في فعلهم مدخل لكان لهم البرهان يوم القيامة عندما يقول { هاتوا برهانكم } (البقرة:111)، فأي برهان لهم أعظم من قولهم: أنت الذي قضيت وأردت وشئت وخلقت أفعالنا، ولولاك ما عصينا. وقال تعالى حاكيا قول رسوله: { إني رسول الله إليكم جميعا } (الأعراف:158)، فما معنى الإرسال إلى جميع الخلق إذا لم يكونوا جميعا قادرين على الإيمان.وقال تعالى: { لم تقولون ما لا تفعلون } (الصف:2)، فهل يجرؤ مسلم عل أن يدخل الله في هذه الآية.
مخ ۸۷