ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
ومعنى قوله تعالى { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } (يس: 82) هو أنه تعالى إذ فعل فعلا عن علم منه واختيار، فإن هذا الفعل يقع على الفور. ومعنى قوله تعالى { فعال لما يريد } (البروج: 16) هو أنه تعالى إذ يفعل، فإنما يفعل أفعالا إرادية، أي أفعالا ليس مكرها عليها، وعالما بها، وغير ساه عند فعلها. فلا يفعل الله أفعالا غير إرادية. وليس المعنى أن لديه ضمير ونية وأنه إذا أضمر أمرا فإنه يفعله، كما يظنه بسطاء الناس.
ولا يجوز أن يقال إنه تعالى يريد المعاصي، لأن إرادته لها إما أمره بها، أو فعله لها. والله تعالى لا يأمر بالقبيح، كما إنه لا يفعل القبيح.
ولهذا أشرت فيما سبق إن مشكلة الناس في تصورهم تعارض إرادة الله، وإرادة الخلق هي أنهم يقيسون هذا التعارض على التعارض الحاصل بين إرادة الخلق. أما إذا اتضح معنى الإرادة عند الله، فإن الإشكال من أصله يزول، والله الهادي إلى سواء السبيل.
مخ ۱۱۶