Usul al-Din according to Imam Abu Hanifa
أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
خپرندوی
دار الصميعي
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
ژانرونه
"وفرض الله على اللسان": القول والتعبير عن القلب بما عقد وأقر به، فقال في ذلك: ﴿قُولُوا آمَنَّا﴾ .
وقال: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا﴾ "سورة البقرة: الآية٨٣".
فذلك ما فرض الله على اللسان من القول، والتعبير عن القلب، وهو عمله، والفرض عليه من الإيمان.
"وفرض الله على السمع": أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، وأن يغض عما نهى الله عنه، فقال في ذلك: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ "سورة النساء: الآية١٤٠".
ثم استثتنى موضع النسيان، فقال جل وعز: ﴿إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ﴾ "سورة الأنعام: الآية٦٨". أي: فقعدت معهم ﴿فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ "سورة الأنعام: الآية٦٨".
وقال: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ﴾ "سورة الزمر: الآيتان١٧-١٨".
وقال: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ "سورة المؤمنون: الآيتان١، ٢"
إلى قوله: ﴿لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ "سورة المؤمنون: الآيات من١-٤".
وقال: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ﴾ "سورة القصص: الآية٥٥".
وقال: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ "سورة الفرقان: الآية٧٢".
1 / 43