Usul al-Din according to Imam Abu Hanifa
أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
خپرندوی
دار الصميعي
د خپرونکي ځای
المملكة العربية السعودية
ژانرونه
وقرر هذا الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "ونثبت الخلافة بعد رسول الله ﷺ أولا لأبي بكر الصديق ﵁؛ تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب ﵁، ثم لعثمان ﵁، ثم لعلي بن أبي طالب ﵁، وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون"١.
وكان بالكوفة من رؤساء الشيعة محمد البجلي ٢ الملقب بشيطان الطاق، وإليه تنسب الشيطانية من فرق الشيعة، جمع بين بدعة التشيع في الإمامة والقول إن الله لا يعلم الشر قبل أن يكون. فقد نقل عنه الأشعري في المقالات أنه يقول: "يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها، فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها" ٣.
فكان بينه وبين الإمام أبي حنيفة مناظرات عديدة منها أنهما تناظرا في فضائل علي بن أبي طالب، أورد تلك المناظرة ابن تيمية في منهاج السنة٤ وفيها: "أن أبا حنيفة لقي محمد بن نعمان فقال أبو حنيفة: عمن
١ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص٥٧.
٢ هو محمد بن علي بن نعمان بن أبي طريفة البجلي الكوفي قال عنه ابن حجر: "أبو جعفر الملقب شيطان الطاق نسب إلى سوق في طاق المحامل بالكوفة كان يجلس للصرف بها فيقال: إنه اختصم مع آخر في درهم زيف فغلب فقال أنا شيطان الطاق وقيل إن هشام بن عبد الحكم شيخ الرافضة لما بلغه أنهم لقبوه شيطان الطاق سماه مؤمن الطاق ويقال إن من لقبه شيطان الطاق أبو حنيفة". ولم أقف على تاريخ وفاته.
لسان الميزان ٥/٣٠٠، ٣٠١.
٣ مقالات الإسلاميين ص٣٧.
٤ ٨/١٩٧ وأوردها ابن حجر في لسان الميزان ٥/٣٠١.
1 / 176