شفتاك يا عروس تقطران شهدا، تحت لسانك عسل ولبن ...
دوائر فخذيك مثل الحلي ... سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب مزوج ...
ثدياك خشفتا توءمي ظبية ... وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات، قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد، قلت إني أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها، وتكون ثدياك كعناقيد الكرم، ورائحة أنفك كالتفاح.
25
وقد أشار أكثر من باحث من ذوي المكانة العلمية إلى تسرب عبادة الزهرة وطقوسها إلى الديانة اليهودية، فيؤكد «ول ديورانت» أن العهر المقدس والمنذورات كانت طقوسا تمارس في هيكل بني إسرائيل.
26
كما نجد في الأعياد اليهودية نسخا أخرى من أعياد الزهرة في صيغتها الكنعانية، وهناك لم يكن خلال السنة الواحدة ما يمكن اعتباره فصلي خصب وجدب؛ لأن أغلبية الأراضي كانت تعتمد في ريها على الأمطار والمياه الجوفية، ويشير «جوردون» إلى أنه لم يكن هناك شيء أبعث للرعب في نفوس الكنعانيين مما أسموه بالسنوات العجاف إذا تلاحقت، وقد جاء في الأساطير المكتشفة في أوجاريت أنها تستمر سبع سنوات، يليها سنوات سبع أخرى كلها خيرات وهكذا دواليك.
27
ولنا أن نعلق هنا بأن الأمر لم يكن يسير في حقيقته على هذا المنوال، إنما هو الخيال الأسطوري المشبع بتقديس الرقم «7». وغني عن الإيضاح أن ما جاء في قصة يوسف بالكتاب المقدس، يشير إشارة واضحة إلى الأثر الكنعاني في العقائد اليهودية، ويقول «موسكاتي»: إن هذا الاعتقاد قد ترك أثره في عيد «شابوعوت» اليهودي، وقياسا على قصة إلهة الخصب، كان يجب أن تستريح تربة الأرض سنة كل سبع سنوات تسمى سنة «السبت» ولم يكن يبذر أو يحصد فيها شيء.
28
ناپیژندل شوی مخ