وإن يكن مسافرا في البر فاعمل على علاجه في القر حذره أن يصيب ذاك الثلج فإنه من الجمود ينجو كي لا يصيب الجوع بالحمام (*) أطعمه ما يشبع من طعام أدخله إن يصرد إلى الحمام الصق به الخصيب من أجسام إن يقمر الجليد من عينيه ألق خمارا أسودا عليه(**) واكثر السواد في يديه كيما يطيل نظرا اليه واحتط من البرد على أطرافه واغمس بدهن القسط من لفافه اكثر على الرجلين من تلفافه من قبل ان تدخل في خفافه إن لم يجد بعد الأذى وجعها فاعلم بأن البرد قد قطعها حينئذ فحل ذاك عنها والزم عليها الدلك أو سخنها بسخن دهن خردل فادهنها ولفها من بعد ذا وصنها وان تكن سودا فشرطنها وان تعفنت فنقينها وان تناثرت فقطعنها أعني الذي قد استمات منها وداو من أصيب بالاعياء بالدهن واللطيف من غذاء والدلك والتغمير في الحمام وليسترح من بعد في ايام "تدبير المسافر في لحر"
مخ ۱۶۱