يموت الزمار وأصابعه تلعب؛ فالعزف شكل موجات وجوده، وحتما يظل يعزف ويعزف إلى آخر الرمق، فالمسألة ليست هزلا؛ إن لها قانونا، وهكذا بدلا من الموت كفا وكفرا بأداء الدور. أليس الأروع أن تظل تعزف؟! مهما بدا عزفك نشازا وشاحبا؛ فحتما سيأتي اليوم الذي يعلو، ويجبر الناس من صدقه على السمع، أو حتى إذا لم يأت اليوم!
فماذا تفعل؟
إنه وجودك، لا فكاك منه.
فشمس الشموسة قد طلعت.
وما أجمله من صباح!
سأجعله أسعد صباح عشته في حياتي.
وسأقول لنفسي كل يوم: سأجعل من هذا اليوم أروع أيام حياتي.
ولن أدع شيئا أبدا أو شخصا، يحيله إلى يوم قبيح.
الأمر صدر من إشعاعات الشمس الطازجة، التي لا يزيد عمرها عن ثماني دقائق: قم وافعل شيئا تفخر به أمام نفسك وأولادك، ويفخر به أحفادك؛ فأنت أعظم مخلوق في هذا الكون الفسيح، الذي لا تصدق أبعاده.
أنت أروع ما فيه.
ناپیژندل شوی مخ