٤ - عن أبى قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي وسئل أي المدينتين تفتح
أولا القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه
كتابا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله ﷺ نكتب
، إذ سئل رسول الله ﷺ: أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو
رومية؟ فقال رسول الله ﷺ:
" مدينة هرقل تفتح أولا. يعني قسطنطينية "..
رواه أحمد (٢ / ١٧٦) والدارمي (١ / ١٢٦) وابن أبي شيبة في " المصنف "
(٤٧ / ١٥٣ / ٢) وأبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " (١١٦ / ٢)
والحاكم (٣ / ٤٢٢ و٤ / ٥٠٨) وعبد الغني المقدسي في " كتاب العلم "
(٢ / ٣٠ / ١)، وقال: " حديث حسن الإسناد ".
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
و(رومية) هي روما كما في " معجم البلدان " وهي عاصمة إيطاليا اليوم.
وقد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف، وذلك بعد
أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي ﷺ بالفتح، وسيتحقق
الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولابد، ولتعلمن نبأه بعد حين.
ولا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة
المسلمة، وهذا مما يبشرنا به ﷺ بقوله في الحديث: