121

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

(لمكتبة المعارف)

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٥٥ - عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: " نعم هو في ضحضاح من نار ولولا أنا (أي شفاعته) لكان في الدرك الأسفل من النار ". (عن العباس بن عبد المطلب): رواه مسلم (١ / ١٣٤ - ١٣٥)، وأحمد (١ / ٢٠٦، ٢٠٧، ٢١٠) . وأبو يعلى (٢١٣ / ٢ و٣١٣ / ٢)، وابن عساكر (١٩ / ٥١ / ١) واستقصى طرقه وألفاظه. فهذا الحديث نص في أن السبب في التخفيف إنما هو النبي ﵇، أي شفاعته - كما في الحديث قبله - وليس هو عمل أبي طالب، فلا تعارض حينئذ بين الحديث وبين القاعدة السابقة، ويعود أمر الحديث أخيرا إلى أنه خصوصية للرسول صلى الله عليه وسلم، وكرامة أكرمه الله ﵎ بها حيث قبل شفاعته في عمه وقد مات على الشرك، مع أن القاعدة في المشركين أنهم كما قال ﷿: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، ولكن الله ﵎ يخص بتفضله من شاء، ومن أحق بذلك من رسول الله ﷺ سيد الأنبياء؟ عليهم جميعا صلوات الله. والجواب الثاني: أننا لو سلمنا جدلا أن سبب تخفيف العذاب عن أبي طالب هو انتصاره للنبي ﷺ مع كفره به، فذلك مستثنى من القاعدة ولا يجوز ضربها بهذا الحديث كما هو مقرر في علم أصول الفقه، ولكن الذي نعتمده في الجواب إنما هو الأول لوضوحه. والله أعلم. ٥٦ - " كان يأكل القثاء بالرطب ". رواه البخاري (٢ / ٥٠٦)، ومسلم (٦ / ١٢٢)، وأبو داود (رقم ٣٨٣٥) والترمذي (١ / ٣٣٩)، والدارمي (٢ / ١٠٣)، وابن ماجه (٣٣٢٥) وأحمد ( ١ /

1 / 121