100

Unknown

الرحلة إلى إفريقيا

پوهندوی

خالد بن عثمان السبت

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

(١) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نريد في هذا الاجتماع المبارك أن نبيّن أمام إخواننا العلماء الأفاضل جُملًا من محاسن دين الإسلام. أولًا: نبيّن أن رابطة الإسلام هي أعظم جميع الروابط، لأنّ الروابط ما عداها إنَّما هي حول أمور دنيويّة، كرابطة النسب، ورابطة الصداقات، وروابط التجارات، وغير ذلك من الروابط الأرضية، أمَّا رابطة الإسلام وحدها فهي في الله الذي خلق السموات والأرض، وما كان في خالق السموات والأرض فلا شكّ أنه أعظمُ مما سواه. ونحن دائمًا -في المناسبات- نبيّن أنّ رابطة الإسلام -لشدّة قوتها- ربطت بين السماء والأرض، وربطت بين الخالق والمخلوق، ومن أجلها كان الله ولي المؤمنين، قال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧]. وقال تعالى: ﴿اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [محمد: ١١]، وولاية الله للمؤمنين التي ذكرناها الآن في القرآن إنّما هي بقوّة رابطة دين الإسلام وهذه الرابطة جعلت المؤمنين المتقين أيضًا أولياء الله، قال الله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)﴾ [يونس: ٦٢] ثمّ بين أولياء الله من هم فقال: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ فكون المؤمنين المتقين أولياء الله، وكون الله وليّ المؤمنين، كلّ هذا من رابطة دين الإسلام؛ ولأجل هذه الرابطة كان النبي ﷺ وليّ المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى

(١) من الشريط العاشر.

1 / 102