190

Uncovering the Covered Meanings and Expressions in Al-Muwatta

كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا

پوهندوی

طه بن علي بوسريح التونسي

خپرندوی

دار سحنون للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ

د خپرونکي ځای

دار السلام للطباعة والنشر

ژانرونه

صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ وقع فيه قول القاسم بن محمد ﵀: «ثم تقف حتى يبيض ما بينها وبين الناس من الأرض». أي: حتَّى يخلو المكان من الناس، فعبَّر عنه بالابيضاض تبعًا لتعبيرهم عن الناس بالأّسْودة، كما ورد في حديث الإسراء في ذكر آدم: «فإذا عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة»، ويقال للإنسان: سَواد. قال حسان: لا يسألون عن السواد المقبل ويسمى الجمع الكثير السوادَ الأعظم، فجُعل خلو الأرض من سواد الناس بَياضًا. وهم يصفون الأرض بالبياض أيضًا إذا كانت ظاهرة، قال الحماسي: بيضٌ طرائقنا تغلي مراجلنا ... نأسو بأموالنا آثارَ أيدِينا أي: لكثرة ورود العفاة والمستضيفين في طرقهم لم يبق فيها لون التُّراب أحمرَ وصار أبيض. وفي المشارق «قال مالك: معنا تظهر لها الأرض، يريد يذهب الناس من الموقف». مَا جَاءَ فِي صِيَامِ أَيَّامِ مِنْى مالك عن أبي النصر، عن سليمان بن يسار، أن رسول الله ﷺ نهى عن صيام أيام منى. ذكر ابن عبد البرِّ أنَّ مرسل في جميع الروايات عن مالك، وأنَّ النسائي وصله

1 / 206