كشف شبهات الصوفية
كشف شبهات الصوفية
خپرندوی
مكتبة دار العلوم
د خپرونکي ځای
البحيرة (مصر)
ژانرونه
هل تعلم أيها الصوفي؟!
١ - أنك تنسب إلى لبس الصوف، وليس إلى أهل الصفة، ولا الصف الأول، ولا الصفاء، لأن اللغة لا تجيز ذلك أبدًا؟ فهلا تسميت بالاسم الذي سماك به ربك؟ ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ﴾. (الحج:٧٨)
٢ - هل تعلم أنك تدين الله بشيء حادث في الدين؟ إذ الصوفية من الأمور المحدثة، حيث لم تظهر إلا في نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث الهجري، وقد حذر رسولك ﵌ من البدع المحدثات.
٣ - هل تعلم أن من حق الله ﷿ عليك أن تعبده ولا تشرك معه غيره، ومن حقك عليه إن عبدته ولم تشرك معه غيره أن يدخلك الجنة؟
وهل علمت أن الدعاء والاستغاثة بذوات الأحياء أو الأموات، وطلبك للحاجات التي لا يقدر عليها إلا الله، نحو طلب الولد، والمغفرة، ونحوهما، من باب الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار، والمبطل لجميع الأعمال، المانع من شفاعة سيد الأبرار ﵌؟ (١).
٤ - هل تعلم أن التوسل المشروع له ثلاث وسائل، وما سواها توسل ممنوع؟
والوسائل المشروعة هي: أ- التوسل إلى الله ﷿ بأي اسم من أسمائه الحسنى، وبأي صفة من صفاته العلا، نحو: يا رب، يا حي، يا قيوم.
ب- التوسل بالأعمال الصالحة، كتوسل الثلاثة الذين دخلوا الغار فانسد عليهم، فتوسل كل منهم بصالح عمله، ففرَّج الله عنهم كما أخبر الصادق المصدوق ﵌.
(١) تنبيه: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «القول قد يكون كفرًا فيطلق القول بتكفير صاحبه، ويقال: مَن قال كذا فهو كافر، لكن الشخص المعين الذى قاله لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التى يكفر تاركها». اهـ من (مجموع الفتاوى٢٣/ ٣٤٥).
1 / 4