30

كشف شبهات الصوفية

كشف شبهات الصوفية

خپرندوی

مكتبة دار العلوم

د خپرونکي ځای

البحيرة (مصر)

ژانرونه

كشف شبهات الصوفية أولا: الدعاء والذبح والنذر والاستغاثة بغير الله * النذر نوع من أنواع العبادة التي هي حق لله وحده، لا يجوز صرْفُ شيء منها لغيره، فمن نذر لغيره فقد صرف نوعًا من العبادة - التي هي حق الله تعالى - لمن نذر له، وصرف نوعٍ من أنواع العبادة نذرًا أو ذبحًا أو غير ذلك لغير الله يعتبر شركًا مع الله غيره داخلًا تحت عموم قول الله ﷾: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ (المائدة: ٧٢) وكل من اعتقد من المكلفين المسلمين جواز النذر والذبح للمقبورين؛ فاعتقاده هذا شرك أكبر مخرج عن الملة. * النذر لغير الله شرك، والذبح لغير الله شرك؛ لقول الله سبحانه: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ﴾ (البقرة:٢٧٠) وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ﴾ (الأنعام: ١٦٢، ١٦٣) الآية، وقوله ﵌: «لعنَ اللهُ مَن ذبحَ لغيرِ اللهِ» (رواه مسلم).والنذر داخل في قوله تعالى: ﴿وَنُسُكِي﴾. * إن الاستغاثة بالأموات أو الغائبين ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام، سواء كان المستغاث به نبيًا أم غير نبي، قال ﷾: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ (المؤمنون: ١١٧)، وقوله ﷿: ﴿ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ (فاطر: ١٣، ١٤). * أما من استغاث بالله وسأله سبحانه - وحده - متوسلًا بجاههم أو طاف حول قبورهم دون أن يعتقد فيهم تأثيرًا وإنما رجا أن تكون منزلتهم عند الله سببًا في استجابة

1 / 30