162

كشف شبهات الصوفية

كشف شبهات الصوفية

خپرندوی

مكتبة دار العلوم

د خپرونکي ځای

البحيرة (مصر)

ژانرونه

في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت» وعنون عليه الإمام النسائي: باب زيارة قبر المشرك.
٤ - الإمام ابن ماجة: حيث روى هو أيضا نفس الحديث وعنون عليه: باب ما جاء في زيارة قبور المشركين.
٥ - الإمام النووي ﵀:وقد بوب في شرحه لصحيح مسلم عند حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» بقوله: «باب: بيان أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تناله شفاعته، ولا تنفعه قرابة المقربين».وقال في شرحه ما نقلناه قبل قليل.
وقال ﵀ عند شرحه لحديث: «استأذنت ربي أن أستنغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي»:قال: «فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة؛ لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى، وقد قال الله تعالى ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾، وفيه النهي عن الاستغفار للكفار، قال القاضي عياض ﵀: سبب زيارته قبرها أنه قصد قوة الموعظة والذكرى بمشاهدة قبرها؛ ويؤيده قوله ﵌ في آخر الحديث: «فزوروا القبور؛ فإنها تذكركم بالآخرة» انتهى.
وقال الإمام النووي أيضًا: «قوله: فبكى وأبكى من حوله، قال القاضي: بكاؤه ﵌ على ما فاتها من إدراك أيامه والإيمان به» انتهى.
٦ - الإمام البيهقي: قال في كتابه دلائل النبوة (١/ ١٩٢، ١٩٣) بعد تخريجه لحديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ»: «وكيف لا يكون أبواه وجدُّه بهذه الصفة في الآخرة، وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا، ولم يدينوا دين عيسى ابن مريم ﵇» انتهى.
وقال أيضا في (سننه٧: ١٩٠): «وأبواه كانا مشركَيْن بدليل ما أخبرنا ... ثم ساق حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ».وقال في (الدلائل ١/ ١٩٢ ١٩٣): «وكفرُهم لا يقدح في نسب رسول الله ﵌؛ لأن أنكحة الكفار صحيحة، ألا تراهم يُسْلِمون مع زوجاتهم، فلا يلزمهم تجديد العقد، ولا مفارقتهن؛ إذ كان مثله يجوز في الإسلام وبالله التوفيق» انتهى.

1 / 187