كشف شبهات الصوفية
كشف شبهات الصوفية
خپرندوی
مكتبة دار العلوم
د خپرونکي ځای
البحيرة (مصر)
ژانرونه
قال الشيخ سيد سابق في (فقه السنة): «الأذان عبادة ومدار الأمر في العبادات على الاتباع فلا يجوز لنا أن نزيد شيئا أو ننقص شيئًا في ديننا. وفي الحديث الصحيح: «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد» أي باطل.
ونحن نشير هنا إلى أشياء غير مشروعة درج عليها الكثير حتى خيل للبعض أنها من الدين وليست منه، من ذلك:
(١) قول المؤذن حين الأذان أو الإقامة: أشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله. قال الحافظ ابن حجر: «إنه لا يزاد ذلك في الكلمات المأثورة».
(٢) قال العجلوني في (كشف الخفا): مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلها عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمدًا رسول الله مع قوله: أشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﵌ نبيًا. (رواه الديلمي عن أبي بكر ﵁)،قال في (المقاصد): «لا يصح».
(٣) التغني في الأذان واللحن فيه بزيادة حرف أو حركة أو مد مكروه. فإن أدى إلى تغيير معنى أو إبهام محذور فهو محرم.
(٤) التسبيح قبل الفجر والنشيد ورفع الصوت، وقبل الجمعة والصلاة على النبي ﵌ ليس من الأذان لا لغةً ولا شرعًا، قاله الحافظ في (الفتح).
(٥) الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله ﵌ عقب الأذان غير مشروع بل هو محدث مكروه. قال ابن حجر في (الفتاوى الكبرى): «الأصل سنة والكيفية بدعة».
أما الصلاة على النبي ﵌ فأتباع النبي ﵌ أعرف الناس بها وإليك بعض فضائلها من كتاب الله وسنة رسوله ﵌:
(١) قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب:٥٦)
(٢) عن أبي العالية: «صلاة الله تعالى على النبي ﵌ ثناؤه عليه عند الملائكة». رواه البخاري.
(٣) قال ابن كثير: جمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا.
1 / 139