175

مور قری

أم القرى

خپرندوی

دار الرائد العربي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

طَعَامه ويبور بستانه، فيشتكي وَلَا يدْرِي أَن آفته من نَفسه. وَمن " الغرارة " اللوث فِي الْأُمُور، أَي تَركهَا بِلَا تَرْتِيب؛ وَالْحكمَة قاضية على كل إِنْسَان وَلَو كَانَ زاهدًا مُنْفَردا فِي كَهْف جبل، فضلا عَن سائس رعية أَو صَاحب عائلة، أَن يتَّخذ لَهُ ترتيبًا فِي شؤونه وَذَلِكَ بِأَن يرتب: أَولا: أوقاته حسب أشغاله، ويرتب أشغاله حسب أوقاته. والشغل الَّذِي لَا يجد لَهُ وقتا كَافِيا يهمله بِالْكُلِّيَّةِ أَو يفوضه لمن يَفِي حق الْقيام بِهِ عَنهُ. ثَانِيًا - يرتب نفقاته على نِسْبَة الْمَضْمُون من كَسبه، فَإِن ضَاقَ دخله عَن المبرم من خرجه يُغير طراز معيشته، وَلَو بالتحول مثلا من بَلَده الغالية الأسعار أَو الَّتِي مظهره فِيهَا يمنعهُ من الاقتصاد إِلَى حَيْثُ يُمكنهُ ترتيبها على نِسْبَة كَسبه. ثَالِثا - يرتب تقليل غائلة عائلته عِنْد أول فرْصَة؛ ملاحظًا إراحة نَفسه من الكد فِي دور الْعَجز من حَيَاته، فيربي أَوْلَاده ذُكُورا وإناثًا على صُورَة أَن كلا مِنْهُم مَتى بلغ أشده يُمكنهُ أَن يَسْتَغْنِي عَنهُ بِنَفسِهِ، مُعْتَمدًا على كَسبه الذاتي وَلَو فِي غير وَطنه. رَابِعا - يرتب أُمُوره الأدبية على نِسْبَة حَالَته المادية، أَعنِي

1 / 177