عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية
عمدة الرعاية بتحشية شرح الوقاية
ژانرونه
أم سلمة رضي الله عنها: إحدى أمهات المؤمنين، لها ذكر في بحث الغسل من (كتاب الطهارة) هي هند بنت أبي أمية حذيفة، أحد أجواد قريش بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية، كانت(1) قبل أن يتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت أبي سلمة بن عبد الأسد، وأسلمت قديما مع زوجها، وهاجرا إلى الحبشة، ثم قدما مكة وهاجرا إلى المدينة، وبعدما مات زوجها تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة (ثلاث) بعد وقعة بدر، وكانت موصوفة بالجمال والعقل البارع، والرأي الصائب. كذا في ((الإصابة في أخبار الصحابة))(2) للحافظ ابن حجر(3)، و((أسد الغابة)) لابن الأثير، واختلف في سنة وفاتها على ما بسطته في رسالتي: ((تبصرة البصائر في معرفة الأواخر)) حين ذكر آخر أمهات المؤمنين موتا فقيل: سنة (تسع وخمسين)، وهو الذي ذكره ابن الأثير في ((أسد الغابة)) أخذا من ((الاستيعاب))(4) لابن عبد البر، وقيل: (سنة ثمان وخمسين) وقيل: (ستين)، وقيل: (إحدى وستين) بعدما جاء خبر قتل الحسين - رضي الله عنه - وتشهد له(5) رواية الحاكم (6) والبيهقي عنها قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى لحيته ورأسه التراب، فقلت: ما لك؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا، وفي ((صحيح مسلم)) رواية تدل على أنها بقيت إلى زمان وقعة الحرة. وكانت سنة (ثلاث وستين).
البخاري: له ذكر في (بحث سنن الوضوء) و(كتاب الصلاة)، هو الإمام المتفق على جلالته، المجمع على عظمته، شيخ الإسلام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف، مؤلف ((الجامع)) المشهور ب((صحيح البخاري))، و((الأدب المفرد))، و((التاريخ الكبير))، و((الصغير))، و((كتاب قضايا الصحابة والتابعين))، و((رسالة في رفع اليدين))، و((رسالة في القراءة خلف الإمام))، وغير ذلك، له مناقب جمة، مبسوطة في ((تذكرة الحفاظ)) و((سير النبلاء))(1)، وغيرهما، ويكفيه اعتماد المحدثين عليه، ورجوعهم إليه، وحكمهم بأن ((صحيحه)) أصح الكتب بعد كتاب الله، وكانت ولادته في شوال سنة (أربع وتسعين ومئة)، ووفاته ليلة عيد الفطر سنة (ست وخمسين ومئتين).
برهان الإسلام: له ذكر في (كتاب البيوع) عند بحث كراهة تلقي الجلب أبياتا حيث
قال، وقد سمعت أبياتا لطيفة لمولانا برهان الإسلام، فكتبتها أحماضا:
أبو بكر الولد المنتخب
أراد الخروج لأمر عجب
فقد قال: إني عزمت الخروج
لكفارة هي لي أم أب
انتهى.
بريرة رضي الله عنها: لها ذكر في (كتاب الكراهية)، عند ذكر قبول الهدية، هي مولاة عائشة الصديقة، كانت مولاة لبعض بني هلال، وقيل: لأناس من الأنصار، وقيل: لأبي أحمد بن جحش، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فاشترتها وأعتقتها، وكان اسم زوجها مغيثا، فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيار العتق فاختارت فراقه، وحكايات شراء عائشة لها وإعتاقها وتخييرها فراقها لزوجها، وهديتها للنبي - صلى الله عليه وسلم - مروية في الصحاح الستة وغيرها.
مخ ۱۷۲