205

[204_2]

على جارية له في شيء سألته إلا يفعله ثم فعلت مثله فقال:

وعامل بالفجور يأمر بالب ... ر كهاد يقول في الظلم

أو كطبيب قد شفه سقم ... وهو يداوي من ذلك السقم

يا واعظ الناس غير متعض ... ثوبك طهر أو لا فلا تلم

ومن شعره:

يزين الشعر أفواها إذا نطقت ... بالشعر يوما وقد يزرى بافواه

قد يرزق المرء لا من حسن حيلته ... ويصرف الرزق عن ذا الحيلة الداهي

ما مضي من غني يوما ولا عدم ... إلا وقولي عليه الحمد لله

وقال:

إذا قلت في شيئا، نعم، فائتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب

وإلا فقل، لا، فاسترح وأرح بها ... لكيلا يقول الناس إنك كاذب

وقال في إفشاء السر:

إذا المر أفشى سره بلسانه ... ولام عليه غيره فهو أحمق

إذا ذاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي استودعته السر أضيق

وقال:

يا ساخطا من أن طربت لزلزل ... لك حرمة ولزلزل إحسان

اغضب من طربي على إحسانه ... أحسن لأغضب أيه الغضبان

وقال في الهجاء:

كأنه من سوء آدابه ... أسلم في كتاب سوء الأدب

وقال:

نفسي على زفراتها مطوية ... ووردت لو خرجت ما الزفرات

ومن كلامه: مجالسة البغضاء تثير الهموم، وتجلب الغموم، وتؤلم القلب، وتقدح

مخ ۲۰۴