وتفاصيل هذا الحب، من تدخل الإله هيفايستوس
Hephaestus
بينهما وإخضاعه لهما وحبسه إياهما وتقييدهما بالأغلال. وكان تغلب على هذه الأشعار روح السخرية والتهكم كما كان ذلك غالبا على جميع القصص الواردة في الأدب الأيوني، كما ورد ذلك في كلام هيرودتس في القرن الخامس.
ومن المحقق أيضا أن هذه الأشعار لم تكن طويلة كالإلياذة والأوديسة ؛ لأنها لو كانت طويلة لما اتسعت لها تلك المآدب التي كانت تنشد فيها. وهنا يخطر على بالنا السؤال: «هل كانت القصائد مستقلة، أو تكون وحدة خاصة بذاتها، أو تكون جزءا من كل يقتطع ويغنى وينشد في الفرص والمناسبات المختلفة، كما كان يفعل أولئك المغنون المسمون
Rhapsodes
والذين كانوا يغنون أجزاء من الإلياذة والأوديسة؟»
أدب بلاد ما بين النهرين
وللإجابة على هذا السؤال، يجب أولا أن نلقي نظرة على الآداب القديمة الأخرى التي أنتجت هي الأخرى أشعارا قصصية طويلة كالقصائد التي وصلتنا مما أنتجته بلاد ما بين النهرين. ومن بين هذه قصيدة تشبه الإلياذة تسمى الجلجانيش
Gilganesch
ويرجع عهد هذه الخرافة إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ولكنها تضخمت بمرور الزمن بإضافة قصص جديدة عليها تقص حوادث جديدة؛ لذلك كانت هناك ثلاثة أنواع؛ النوع الأول وينتمي إلى الألف الثالث قبل الميلاد. والنوع الثاني وينتمي إلى العهد السومري. والنوع الثالث وينتمي إلى عهد آشور بانيبال وهو ملك آشور من 667-626ق.م. وهذا النوع الثالث أحدثها، وكان في مكتبة هذا الملك منقوشا على اثنتي عشرة لوحة، فهل حدث شيء يقارب ذلك فيما يتعلق بالعهد الذي سبق عصر الإلياذة والأوديسة.
ناپیژندل شوی مخ