22
فقلت:
إنني أعرف هذين الرجلين، ولكن ألا يمكنك أن تسمى الثالث، ذلك الذي لا يزال حيا، والذي هو محجوز وراء البحر العريض؟ أم أنه مات؟ إنني لأتلهف إلى سماع خبره رغم أحزاني.
ما إن خاطبته هكذا، حتى أجاب من فوره قائلا: إنه ابن لايرتيس، الذي موطنه إيثاكا. لقد شاهدته في جزيرة يسكب الدموع السخينة الغزيرة، في ساحات الحورية كالوبسو، تلك التي تحتجزه عندها رغم كرهه البقاء هناك.
23
إنه لا يستطيع الذهاب إلى وطنه؛ إذ لا يملك سفنا ذات مجاذيف، ولا أي رفيق يبعث به عبر ظهر البحر الفسيح. أما أنت نفسك، يا مينيلاوس، يا سليل زوس، فليس مرسوما لك أن تموت وتلقى حتفك في أرجوس، مرعى الجياد، بل سوف يحملك الخالدون إلى السهل الإلوسي
Elysian plain
وإلى بطاح الأرض، حيث يقيم رادامانثوس
Rhadamanthus ،
24
ناپیژندل شوی مخ