111

17

وقتل حارس دفة مينيلاوس، وهو ممسك في يديه المجذاف الذي يوجه السفينة المسرعة، ذلك الحارس هو فرونتيس

، ابن أونيتور

Onetor ، الذي كان يبذ سائر قبائل البشر في قيادة السفن عندما يشتد هبوب الرياح العاصفة؛ وعلى ذلك بقي مينيلاوس هناك، رغم أنه كان متلهفا للرحيل؛ لكي يستطيع أن يدفن زميله ويقوم نحوه بالطقوس الجنائزية. بيد أنه عندما وصل بدوره، وهو يخترق البحر القاتم كالخمر، في السفن الواسعة، في مجرى سريع، إلى قمة ماليا

Malea

المنحدرة، حاك له زوس الذي يحمل صوته بعيدا، طريقا مقيتا، وأرسل عليه هبات عنيفات من الرياح العاتيات، فارتفعت اللجج كالطود الشامخ. وعندئذ قسم سفنه إلى قسمين، وأحضر بعضها إلى كريت حيث كان الكودونيون

Cydonians

يعيشون حول مجاري الإياردانوس

Iardanus ، وحيث يوجد الآن جرف أملس ينحدر رأسا نحو البحر، على حدود جورتون

Gortyn

ناپیژندل شوی مخ