عربو لیکوال د جاهليت او اسلام پیل په دوران کې
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
ژانرونه
حليلته وينهره الصغير
78
ويلقى ذا الغنى وله جلال
يكاد فؤاد صاحبه يطير
قليل ذنبه والذنب جم
ولكن للغنى رب غفور
ولم تسمح لهم بيئتهم الطبيعية والاجتماعية بأن يخرجوا في آرائهم إلى نظم إصلاحية عامة، فجاءت حكمهم جزئية يفيد منها المجموع، لا كلية شاملة تتوخى خير الجماعة، وتعنى بعلاج مشاكلها، ووضع الشرائع والقوانين لتقويمها وصلاحها.
وتستوقفنا ظاهرة غريبة في آرائهم، وهي إسرافهم في الكلام على الموت والدهر الذي يبلي الحياة، ويفرق بين الأهل والأصحاب. فأكثر شعرهم يشتمل على شكوى الزمان وصروفه وتقلباته، ويتراءى فيه شبح الموت ماثلا نصب عين الشاعر، يبعث القلق في صدره، لاستغلاق غده، وغموض مصير النفس عليه، فيحمله على اليأس والسأم والاستسلام إلى القدر، أو على اقتحام المخاطر وإغاثة المعوزين وذوي الحاجات طلبا لحسن الأحدوثة، أو على تبديد المال ومبادرة الملذات قبل فواتها، ما دام المرء غير مخلد، وقل من كان مصير النفس لا يلتبس عليه كعدي بن زيد لنصرانيته، حيث يقول:
أعاذل من تكتب له النار يلقها
كفاحا ومن يكتب له الفوز يسعد
ناپیژندل شوی مخ