عرب ادبيان په عباسي عصرو کې
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرونه
جعلت هواي الفاطميين زلفة
إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمر
وهذا التنديد يتناول العباسيين والأمويين على السواء، ولكنه لم يحمل خلفاء بني العباس على إقصاء الشاعر والانتقام منه؛ لأنه خصهم بأحسن مدائحه، ودافع عن حقهم في الخلافة خير دفاع.
وينبغي أن نعلم أن أبا تمام لم يمدح العلويين إلا يوم كان فتى دون السابعة عشرة من عمره، يدل على ذلك قوله في الرائية نفسها:
وإن الذي أحذاني الشيب للذي
رأيت ولم تكمل لي السبع والعشر
88
وكان يومئذ في مصر كما يستفاد من قصيدته هذه، فلما اتصل بالعباسيين أفاض عليهم مدائحه، واعتصم بالتقية؛ فسكت عن مدح العلويين فلم يحقد عليه بنو العباس.
وأبو تمام شديد الإعجاب بشعره، فإذا تم له ما أراد من إطراء ممدوحه وذكر مآثره، ووصف غاراته وانتصاراته؛ استطرد على الغالب فختم قصيدته بإهدائها إلى ممدوحه كما تهدى العروس إلى خاطبها، فيصف فضائلها وما فيها من جدة وحسن لا تبليهما الأيام، ويغلب استطراده بقوله: خذها، أو ما أشبه ذلك:
خذها ابنة الفكر المهذب في الدجى
ناپیژندل شوی مخ